اكثر الأخطاء التي يرتكبها صناع المحتوى : تعرف عليها لتتجنبها

اكثر الأخطاء التي يرتكبها صناع المحتوى : تعرف عليها لتتجنبها

صناعة المحتوى هي مجال واسع ومتنوع يتضمن الكتابة، التصوير، الفيديو، الصوت والعديد من الوسائط الأخرى.
 إليك أمثلة على أخطاء شائعة قد تقع فيها صناع المحتوى، وشروحات لهذه الأخطاء مع اقتراحات للحل:

1. عدم تحديد الجمهور المستهدف:

   - الخطأ: إنشاء محتوى دون توجيهه لجمهور محدد.

   - الشرح: يمكن أن يؤدي عدم تحديد جمهورك المستهدف إلى عدم تحقيق أهدافك.

   - الحل: حدد جمهورك بعناية وابنِ استراتيجيتك حول احتياجاتهم.  عدم تحديد الجمهور المستهدف هو أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها صناع المحتوى. تحديد الجمهور المستهدف أو الشريحة الهدفية هو خطوة أساسية وحاسمة في عملية إنشاء المحتوى الناجح.

هناك عدة أسباب تجعل تحديد الجمهور المستهدف أمرًا هامًا:

  • توجيه المحتوى: فهم من تكون الشريحة المستهدفة يساعدك على صياغة المحتوى بطريقة تلائم اهتماماتهم واحتياجاتهم، مما يجعل المحتوى أكثر جاذبية وفعالية.
  • تخصيص الرسالة: باستهداف فئة محددة من الجمهور، يمكنك تكييف الرسائل والمعلومات لتلبية احتياجاتهم الخاصة ومساعدتهم بشكل أفضل.
  • زيادة التفاعلية والمشاركة: عندما يشعر الجمهور بأن المحتوى موجه إليهم بشكل مباشر، فإنهم يكونون أكثر استعدادًا للمشاركة والتفاعل مما يعزز تأثير المحتوى.
  • تحقيق الأهداف الأعمال: من خلال استهداف فئة معينة من الجمهور التي تناسب منتجاتك أو خدماتك، يمكن أن يسهم المحتوى في تحقيق الأهداف التسويقية والأعمال.
  • لتحديد الجمهور المستهدف، يمكن القيام بالخطوات التالية:
  • دراسة السوق: فهم ميزات واهتمامات الشريحة المستهدفة، واكتشاف ما يحتاجون إليه وما يثير اهتمامهم.
  • تحليل البيانات: استخدام البيانات والإحصائيات المتاحة عن الجمهور المستهدف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو أدوات التحليل لفهم سلوكياتهم وتفضيلاتهم.
  • إنشاء الشخصية الشرائية: وضع صورة واضحة للشخصية المثالية للعميل (Persona)، وهي تصوّر مفصّل للعميل المحتمل بما في ذلك العمر، الجنس، الاهتمامات، والتحديات.


باختيار الجمهور المستهدف بعناية وفهم احتياجاتهم، يمكن لصانعي المحتوى تحسين جودة محتواهم وزيادة فعاليته وجاذبيته للجمهور.


2. الاهتمام بالكمية على حساب الجودة:

   - الخطأ: إنشاء محتوى بكميات كبيرة دون الاهتمام بجودته.

   - الشرح: المحتوى ذو الجودة العالية يجذب القراء ويبني الثقة.

   - الحل: قدم محتوى ذو قيمة مضافة وجودة، حتى لو كان أقل بكمية. هنا بعض الأسباب التي تبرز أهمية تقديم محتوى ذو جودة عالية حتى لو كان بكمية أقل:

  • بناء الثقة والسمعة: عندما يجد الجمهور محتوى مفيدًا وذو قيمة، يزيد ذلك من مستوى الثقة في المحتوى والعلامة التجارية أو المنشئ. هذا يؤدي إلى بناء سمعة جيدة ويعزز الاندماج في المجتمع الرقمي.
  • التفاعل والمشاركة: المحتوى ذو الجودة العالية يشجع على التفاعل والمشاركة. حتى لو كانت الكمية أقل، إذا كان المحتوى متميزًا ويقدم حلاً أو معلومات جديدة، فإن الجمهور سيكون أكثر استعدادًا للمشاركة والتفاعل معه.
  • التأثير والتأمل: يمكن لمحتوى جودة عالية أن يؤثر بشكل أعمق على الجمهور. إذا كان المحتوى يقدم أفكارًا جديدة أو رؤى ملهمة، فقد يتأثر الجمهور ويتذكر هذا المحتوى لفترة أطول.
  • التميز والتفرد: المحتوى الذي يقدم شيئًا فريدًا ومختلفًا يميل إلى التميز في ساحة المحتوى الرقمي. حتى لو كان الكم قليلًا، فإن الجودة والتفرد يمكن أن تمنح المحتوى مكانة مميزة وتجذب الاهتمام.
  • التأثير الطويل الأمد: المحتوى ذو الجودة يمكن أن يحافظ على قيمته مع مرور الوقت. في حين أن المحتوى الكمي بمفرده قد يكون قابلًا للتحديث بسرعة، المحتوى ذو القيمة المضافة يمكن أن يحتفظ بقيمته وفائدته لفترة أطول.
بالتالي، يجب على صانعي المحتوى التركيز على تقديم محتوى ذي جودة عالية وقيمة مضافة، حتى لو كان الكم أقل. الهدف الرئيسي هو تقديم محتوى يفيد ويثري الجمهور مع الحفاظ على معايير الجودة والمصداقية.


3. عدم التحقق من الحقائق:

   - الخطأ: نشر معلومات غير موثوقة أو غير محقة.

   - الشرح: قد يفقد الجمهور الثقة في محتواك إذا كانت المعلومات غير دقيقة.

   - الحل: تحقق من الحقائق واستند إلى مصادر موثوقة. لتجنب نشر المعلومات غير الموثوقة، يُفضل اتباع هذه النصائح:

  • التحقق من المصادر: تأكد من صحة المعلومات من مصادر موثوقة قبل نشرها. استخدم مواقع أو منصات تقدم معلومات موثوقة ومصادر موثوقة.
  • التحقق من الحقائق: قم بالتحقق من الحقائق والأرقام والبيانات قبل إدراجها في المحتوى. استخدم مصادر معتمدة وموثوقة للتحقق من الدقة.
  • التأكد من التحديث: تأكد من أن المعلومات التي تقدمها محدثة ولا تعتمد على معلومات قديمة أو غير صحيحة.
  • الشفافية: إذا كنت تشير إلى معلومات مستندة إلى تقارير أو دراسات، يجب أن تكون شفافًا بشأن المصدر وتقديم المعلومات بطريقة مفهومة وصحيحة.

تحترم صحة المعلومات ومصداقيتها أمر حيوي للحفاظ على الثقة مع الجمهور وتقديم محتوى ذو قيمة وجودة عالية.


4. تجاهل تحسين محركات البحث (SEO):

   - الخطأ: عدم مراعاة تحسين المحتوى لمحركات البحث.

   - الشرح: يمكن أن يؤدي تجاهل SEO إلى عدم رؤية محتواك على الإنترنت.

   - الحل: استخدم أدوات SEO واختبر كلمات مفتاحية وهيكل المحتوى. تحسين محتواك لمحركات البحث (SEO) يعد جزءًا هامًا من استراتيجية التسويق عبر الإنترنت. هناك عدة أدوات وتقنيات يمكن استخدامها لتحسين SEO وتحسين موقعك أو محتواك للظهور بشكل أفضل في نتائج محركات البحث:

  • البحث عن الكلمات الرئيسية: استخدم أدوات البحث لتحديد الكلمات الرئيسية ذات الصلة بموضوعك أو صناعتك والتي يبحث عنها الجمهور.
  • الاستخدام الفعال للكلمات الرئيسية: ضمن العنوان والفقرات والعناوين الفرعية وفي المحتوى بشكل عام، لكن بشكل طبيعي وغير مفرط.
  •  العناوين والفقرات: استخدم تنظيمًا جيدًا للمحتوى مع استخدام عناوين فرعية (H2 و H3) لتجميع الفقرات وجعل المحتوى أكثر تنظيمًا.
  • الصور والوسائط الأخرى: استخدم العلامات التوضيحية المناسبة والنصوص البديلة للصور لتحسين قابلية البحث.
  • اختبار السرعة: تأكد من سرعة تحميل صفحات موقعك، حيث تؤثر السرعة على تجربة المستخدم وتصنيف محركات البحث.

بالنهاية، الجوانب المذكورة أعلاه هي جزء من استراتيجية SEO التي يمكن أن تساعد في تحسين محتواك لمحركات البحث. من المهم أن تكون استراتيجيتك للSEO مستمرة وموجهة نحو تلبية احتياجات الجمهور وتقديم محتوى ذو جودة عالية وقيمة مضافة.



5. نسخ المحتوى:

   - الخطأ: استخدام محتوى مأخوذ من مصادر أخرى دون إذن أو ذكر المصدر.

   - الشرح: يعتبر هذا انتهاكًا لحقوق الطبع والنشر وقد يتسبب في مشاكل قانونية.

   - الحل: إنشاء محتوى أصلي ومفيد يعد أمرًا حاسمًا في عملية إنتاج المحتوى على الإنترنت. عند كتابة محتوى جديد، من الضروري السعي للأصالة وتقديم معلومات فريدة ومفيدة. إذا كان لديك حاجة للإشارة إلى مصادر أو استخدام مقتبسات، يمكنك القيام بذلك بطرق محترمة وفعّالة: 

  • عند استخدام أفكار أو معلومات أو بيانات من مصادر أخرى، تأكد من الإشارة إليها بوضوح في المحتوى.
  • استخدم عبارات مثل "حسب تقرير من" أو "وفقًا لدراسة" مع ذكر اسم المؤلف أو اسم الموقع وتاريخ النشر إن أمكن.
  • اقتباس المصادر بشكل دقيق ووفقًا للأسلوب الذي يطلبه النمط الأكاديمي أو الصحفي الذي تعتمده.
  • بمجرد إشارة إلى المصدر، حاول إضافة قيمة خاصة بك عبر تحليل أو توضيح أو تطبيق المعلومات بطريقة تضيف قيمة جديدة للقارئ
  • قدم وجهة نظرك الخاصة وتحليلك للمعلومات بعد استشهادك بالمصدر. هذا يُظهر التفكير الخاص بك ويُعزز الثقة في محتواك.
  • في حالة الاقتباسات، قم بتحديدها بشكل صحيح واستخدم علامات الاقتباس للجمل المقتبسة.
  • تجنب استخدام المحتوى بدون إذن من صاحب الملكية الفكرية

من المهم أن تعتني بالتوازن بين إضافة قيمة جديدة للقارئ من خلال رؤيتك الخاصة واحترام حقوق الملكية الفكرية والإشارة بوضوح إلى المصادر المرجعية عند الحاجة.


6. عدم التفاعل مع الجمهور:

   - الخطأ: تجاهل تعليقات ومشاركات الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي.

   - الشرح: التفاعل مع الجمهور يبني علاقات قوية ويزيد من مشاركة المحتوى.

   - الحل: رد على التعليقات وكن متفاعلاً مع المتابعين. إليك بعض النصائح لكيفية الرد على التعليقات وكيفية كونك متفاعلًا مع المتابعين:

    • حاول الرد على التعليقات في أقرب وقت ممكن. هذا يُظهر اهتمامك واحترامك للمتابعين.
    • استخدم لغة ودية ومهتمة في ردودك. أظهر امتنانك للتعليقات وتقديرك للتفاعل مع المحتوى.
    • عندما يكون هناك تعليقات طويلة أو مفصلة، أظهر اهتمامك وامتنانك لهذه المشاركات وحاول الرد بشكل شامل.
    • إذا كان هناك أي أسئلة أو استفسارات من المتابعين، كن متعاونًا وقم بالرد عليها بشكل واضح ودقيق.
    • قم بتشجيع التعليقات الإيجابية والمبادرة للحوار مع المتابعين.
    • عند مواجهة تعليقات سلبية، حاول التعامل معها بشكل محترم وبناء، وتقديم حلاً إذا كان ذلك ممكنًا.
    • استخدم أسماء المستخدمين في الردود لإظهار التفاعل الشخصي.
    • لا تتردد في التعبير عن شكرك للمتابعين على تفاعلهم ومشاركاتهم.
    • استفد من التعليقات للتفاعل وبناء مجتمع حول محتواك. اطلب آراءهم وتعليقاتهم على مواضيع محددة.

    بالتفاعل الفعّال مع التعليقات، تظهر للمتابعين أنك مهتم وملتزم بالتواصل معهم، مما يمكن أن يعزز الارتباط بينك وبين جمهورك ويسهم في بناء مجتمع قوي وملتزم حول محتواك.


    7. عدم التخطيط المسبق:

       - الخطأ: إنشاء محتوى دون تخطيط مسبق أو استراتيجية.

       - الشرح: التخطيط يساعد في تحقيق أهدافك وضمان تنظيم المحتوى.

       - الحل: قم بوضع خطة تحتوي على أهداف وجدول زمني وموضوعات.


    8. عدم تحسين تجربة المستخدم:

       - الخطأ: إهمال تصميم واجهة المستخدم وسهولة الاستخدام.

       - الشرح: تجربة المستخدم الجيدة تزيد من مدى تفاعل الجمهور مع محتواك.

       - الحل: قم بتحسين تصميم موقعك أو منصتك واجعلها سهلة الاستخدام.

    • تأكد من أن تصميم الموقع متوافق مع مختلف الأجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية.
    • استخدم تصميم بسيط ونظيف يجعل التنقل سهلاً ويساعد المستخدمين على الوصول إلى المحتوى بسرعة.
    • تجنب الزخم الزائد والعناصر المعقدة التي قد تربك المستخدمين وتجعل التجربة معقدة.
    • استخدم قوائم تنقل واضحة وسهلة الوصول للمساعدة في التنقل بين الصفحات والأقسام.
    • إذا كان موقعك يحتوي على الكثير من المحتوى، فتوفير خيار بحث فعال يمكن المستخدمين من الوصول السريع للمعلومات التي يبحثون عنها.
    • حاول تقليل وقت التحميل بضغط الصور وتحسين الأداء لضمان سرعة تحميل الصفحات.
    • استخدم عناصر مرئية وتوجيهية واضحة تساعد المستخدمين في فهم الخطوات التالية.
    • قم بإجراء اختبارات لتجربة المستخدم لفهم كيف يتفاعل المستخدمون مع الموقع وتحسين العيوب التي قد تظهر.
    • استخدم مجموعة محدودة من الألوان والخطوط للحفاظ على التميز والسهولة في القراءة.
    • قدم محتوى ذي قيمة وجودة عالية يلبي احتياجات الزوار ويثري تجربتهم.

    من المهم أن تركز على تصميم يتمحور حول تجربة المستخدم ويجعل التفاعل مع المحتوى سهلاً ومريحًا للزائرين. تحسين تصميم موقعك يسهم في جعله أكثر فعالية ويزيد من تجربة الزوار بشكل إيجابي.


    9. الترويج المفرط:

       - الخطأ: ترويج المنتجات أو الخدمات بشكل مفرط دون قيمة مضافة.

       - الشرح: يمكن أن يكون الترويج المفرط مزعجًا للجمهور.

       - الحل: قدم قيمة حقيقية قبل الترويج واجعله جزءًا من استراتيجيتك.


    10. عدم قياس الأداء:

       - الخطأ: عدم تقييم أداء محتواك وقياس الإشارات والمؤشرات.

       - الشرح: من دون قياس، لا يمكنك معرفة ما إذا كانت استراتيجيتك ناجحة أم لا.

       - الحل: تحليل البيانات يلعب دورًا حاسمًا في تقييم أداء المحتوى وفهم كيفية تفاعل الجمهور معه. هناك عدة أدوات يمكن استخدامها لقياس وتحليل أداء المحتوى بانتظام، ومن هذه الأدوات:

    •  Google Analytics: أداة مجانية توفر معلومات شاملة حول حركة المرور على موقعك، والسلوكيات الزائرين، والأداء التحليلي لصفحاتك.
    • Google Search Console: تُستخدم لفهم كيفية ظهور موقعك في نتائج البحث وتقديم تقارير حول الكلمات الرئيسية التي تظهر موقعك في نتائج البحث.
    • أدوات وسائل التواصل الاجتماعي: مثل Facebook Insights وTwitter Analytics وLinkedIn Analytics وغيرها، توفر هذه الأدوات معلومات حول أداء المحتوى على كل منصة.
    • أدوات تحليل البريد الإلكتروني: في حال كان لديك حملات بريدية، يمكن استخدام أدوات مثل Mailchimp أو Campaign Monitor لتحليل معدلات الفتح والنقرات وتفاعل المستلمين.
    • BuzzSumo: تُستخدم لفهم أداء المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعرفة ما الذي يعمل بشكل جيد من خلال تحليل النشاط والانتشار.
    • Hotjar: يساعد في فهم تفاعل المستخدمين مع موقعك من خلال تتبع النقرات والتسجيلات الحية واستطلاعات الرأي.

    استخدم هذه الأدوات بانتظام لفحص أداء محتواك وتحديد النقاط القوية والضعيفة. بعد تحليل البيانات، يمكنك اتخاذ القرارات المستنيرة لتحسين الأداء مثل تغيير العناوين، تعديل الكلمات الرئيسية، أو تعديل استراتيجيات التسويق لزيادة تفاعل الجمهور وتحقيق أهدافك بشكل أفضل.


    المحتوى الجيد يعتمد على تفهم الجمهور والتحسين المستمر. تجنب هذه الأخطاء واتبع ممارسات جيدة لضمان نجاح استراتيجيتك في صناعة المحتوى.

    أحدث أقدم